كيف يتم اختيار الأصوات للعلاج



هل يتحتم على اختصاصي اللغة والنطق اختيار أصوات دون أخرى ليبدأ بها العلاج ؟
هل يكون هذا الاختيار عشوائيا أو بشكل مدروس ؟

نعم على اختصاصي اللغة والنطق اختيار اصوات دون أخرى ليبدأ بها العلاج ، ويجب ان يكون هذا الاختيار مدروساً ومنظماً تحت قواعد ومبادئ اختيار الأصوات للعلاج وهي كالتالي :

1) العمر التطوري : فإن على المعالج اختيار الصوت الذي يظهر اولاً من حيث التطور اللغوي والكلامي لدى الطفل وذلك لأنها تماشي التطور الطبيعي ولاتتناقض معه .
2) سهولة الاستثارة : حيث يكون بإمكان الطفل إنتاج الصوت بالتقليد أو بمعى آخر ، بأقل جهد علاجي ممكن من قبل المعالج والمريض على حد سواء ، وبالتالي يكون هذا تشجيعاً للمريض بإمكانية إحداث التغيير السريع ، وكذلك للمعالج الذي يستطيع رؤية نتائج العمل بأقصى سرعة ممكنة .
3) الأخطاء غير الثابتة قبل الأخطاء الثابتة : هذا يعني أن تختار الصوت الذي لا يتكرر خطؤه في كل البيئة الصوتية ، حيث يكون بإمكان المريض إنتاجه بشكل صحيح في بيئة صوتية دون أخرى ، وبالتالي فإننا نبني على مجرد معرفة المريض لكيفية النطق السليم ولو في أماكن دون أخرى ، حيث نسعى الى تعميم هذه المعرفة من البيئات التي يتقن الشخص فيها نطق الصوت الى البيئات المختلفة . 
4) اختيار الصوت الذي يمكن الشعور به : وذلك باختيار الأصوات التي يمكن إظهارها باستخدام الحواس ، من مثل الأصوات الشفوية بحيث يسبق في العلاج الأصوات الحلقية .
5) اختيار الأصوات التي تؤثر على وضوح الكلام : وهذا يعني الأصوات الأكثر تكراراً في كلام الشخص .

وهنا على المعالج تذكر ما يلي :
أهمية التعامل مع البيئات الصوتية ومعرفة الأصوات من ضمن اللغة التي يتعامل معها ، بحيث يعرف أدق الصفات التي تميز كل صوت عن الأخر ، ليتعامل معها بالطريقة المناسبة . والمعرفة باللهجات ومدى تأثيرها على كلام الشخص .

تعليقات